نطالب بالعدالة والمساواة في حماية كل المواطنين

تظهر المصائب الكبيرة التي قتل خلالها مواطنون في الشمال مؤخرًا بشكل واضح أن البلدات العربية واليهودية لا تحظى بقدر كاف من الحماية والملاجئ. لكن بالإضافة إلى المشكلة العامة والواسعة، يعاني المواطنون الفلسطينيون في الشمال من نقص حاد في وسائل الحماية والملاجئ العامة والملاجئ الإسمنتية المتنقلة، أكثر بكثير من المواطنين الإسرائيليين. والحديث هنا عن تجاهل خطير خاصة على صعيد حياة الناس وأمنها، ولذلك علينا العمل معًا من أجل إنقاذ حياة المواطنين – وقعوا على العريضة!

مؤخرًا، حلت مصائب كبيرة قتل خلالها شابان وشابة في مقتبل العمر، محمد نعيم 24 عامًا من قرية ترشيحا قتل في 29.10.2024 في بيته في قرية ترشيحا، وأرجوان مناع 25 عامًا من مجد الكروم وحسن سواعد 22 عامًا قتلا في قرية مجد الكروم يوم 25.10.2024. كما خلفت الفاجعتين وغيرهما من سقوط الصواريخ في مناطق مختلفة عشرات المصابين. كل ذلك حدث بسبب عدم وجود حماية كافية ضد القذائف، وكان من الممكن منع وفاتهم. وتؤكد هذه المآسي مرة أخرى الضائقة الحادة التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني في إسرائيل بسبب عدم توفر الملاجئ الاسمنتية المتنقلة والملاجئ العامة.

ورغم تدهور الوضع الأمني ​​في الشمال، فإن البلدات العربية في إسرائيل لا تحظى بحماية كافية، وتكشف البيانات عن تمييز واضح بين البلدات العربية واليهودية. على سبيل المثال، في البلدات اليهودية جنوب شارع 85 [كرميئيل ومخمانيم] يعيش حوالي 56 ألف مواطن، تم تخصيص 128 ملجأ عامًا لهم، بينما في البلدات العربية شمال شارع 85 [نحف، دير الأسد، البعنة، مجد الكروم] يسكن حوالي 52.8 ألف مواطن، تم تخصيص ملجأين عموميين فقط لهم، يتسع كل منهما لـ 10 أشخاص فقط.

حياة الناس ليست رخيصة، يجب وضع حد للتمييز قبل فوات الأوان وفقدان حياة أناس آخرين. نطالب السلطات بنشر قدر كبير من الملاجئ في البلدات العربية في الشمال كرد سريع وأولي، وفي الوقت نفسه العمل على توفير استجابة أكثر اكتمالا وملاءمة، مثل وضع الملاجئ وتحصين المباني العامة، لأنه لا ينبغي ترك أحد على خط النار والمواجهة بدون حماية!

وقعوا على العربضة وانضموا إلينا لننقذ حياة الناسّ

تصوير: جميل سرحان